يبحث الكثير من الآباء عن علاج لمرض قصر القامة عند الاطفال وذلك بسبب انخفاض طول الأطفال عن المعدل الطبيعي للنمو، بالمقارنة مع بعض الأطفال الآخرين.

وتعبر هذه الحالة عن حدوث اختلال في المعدل الطبيعي لنمو الطفل، إذ يقل طول الطفل عن المعدل الطبيعي للأطفال غير المصابين في نفس العمر والجنس بشكل ملحوظ.

لذا سنتعرف في هذا المقال على أهم أسباب قصر القامة عند الاطفال بالتفصيل، كما سنتعرف على أفضل الطرق المستخدمة في تشخيص هذا المرض، كما سنتعرف على أهم العلامات التي تظهر على الأطفال.

وفي نهاية هذا المقال سنقوم بشرح أفضل الطرق المتاحة لعلاج قصر القامة عند الاطفال إذ يوجد كثير من الطرق العلاجية التي تساعد في التخلص من تلك المشكلة.

ما هو قصر القامة عند الأطفال؟

قصر القامة عند الاطفال هو عبارة عن انحراف عن النمو الطبيعي، والذي يؤدي إلى انخفاض الطول المتوقع للطفل بالمقارنة مع الأطفال الآخرين في نفس العمر والجنس.

وكذلك يتم تشخيص قصر القامة عند الاطفال إذا كان طول الطفل يقل عن المعدل الطبيعي للعمر والجنس، ويمكن أن يكون قصر القامة نتيجة للعديد من العوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية والغذائية والبيئية والطبية.

وكذلك قد يمتلك بعض الأطفال عوامل وراثية تؤثر على نموهم، بينما يمكن أن يحدث قصر القامة عند الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، أو الإصابة بأمراض مثل نقص هرمون النمو.

متى يصبح طول الطفل غير طبيعي؟

يصبح طول الطفل غير طبيعي إذا كان يتعارض مع المعدلات الطبيعية للطول المتوقع للأطفال في نفس العمر والجنس، وتُحسَب المعدلات الطبيعية عن طريق مقارنة الطول الحالي للطفل، مع المعدلات الإحصائية المعتمدة للطول المتوقع للأطفال في نفس العمر والجنس.

على سبيل المثال، يمكن أن يكون لدى طفل عمره 4 سنوات طول يزيد عن معدل طول الأطفال في هذا العمر، أو أن يكون لدى طفل آخر بنفس العمر طول يقل عن معدل الطول المتوقع للأطفال في هذا العمر.

كيف يمكن تشخيص قصر القامة؟

يمكن تشخيص قصر القامة عند الاطفال عند الولادة، وفي الحالات الأخرى في حال تم الكشف عن أي نمط نمو غير طبيعي خلال زيارات دورية لطبيب الأطفال.

وفي حالة إذا اشتبه الطبيب بوجود تأخر في النمو، فإنه يبدأ في إجراء فحص طبي وتحليل لتاريخ الطفل الطبي والعائلي، وقد يجري بعض الاختبارات، ومن بين هذه الاختبارات ما يلي:-

  • الأشعة السينية، لتقييم تطور العظام.
  • اختبار حساسية الأنسولين، لفحص وجود نقص في هرمون النمو.

كما يُجرِي اختبارات أخرى مثل:-

  • اختبار الدم الكامل، للكشف عن فقر الدم.
  • واختبارات الأيض، لتقييم وظيفة الكبد والكلى.
  • اختبار هرمون تحفيز الغدة الدرقية، للكشف عن فرط نشاط الغدة الدرقية.
4.5/5

دكتورة عبير الدسوقي

استشاري الأطفال وحديثي الولادة

4.5/5

دكتورة عبير الدسوقي

استشاري الأطفال وحديثي الولادة

أسباب قصر القامة عند الأطفال

يمكن أن توجد هناك عدة أسباب تتسبب في حدوث قصر القامة عند الاطفال وتشمل بعض الأسباب الشائعة:

  • العوامل الوراثية: يمكن أن ينتج قصر القامة عن وجود عوامل وراثية تؤثر على النمو الطبيعي للجسم.
  • اضطرابات الغدة الدرقية: تؤثر بعض الاضطرابات في الغدة الدرقية على نمو الطفل، ويمكن أن تسبب قصر القامة.
  • الأمراض المزمنة: حيث يمكن أن تؤدي بعض الأمراض المزمنة، مثل السكري ومرض الكلى المزمن، إلى قصر القامة.
  • سوء التغذية: يمكن أن يؤدي نقص التغذية، وعدم الحصول على العناصر الغذائية الأساسية الضرورية للنمو، إلى قصر القامة.
  • نقص الهرمونات النمائية: تؤثر بعض الأمراض التي تسبب نقص الهرمونات النمائية على نمو الطفل، ويمكن أن تؤدي إلى قصر القامة.
  • الاضطرابات الهرمونية: إذ يمكن أن تؤدي بعض الاضطرابات الهرمونية، مثل نقص هرمون النمو، والناتج عن بعض الأمراض إلى قصر القامة.
  • العوامل البيئية: إذ يمكن أن تؤثر بعض العوامل البيئية، مثل التعرض للمواد الكيميائية، والإشعاع، والتلوث البيئي، على نمو الجسم، وقد تؤدي إلى قصر القامة عند الاطفال.

علامات قصر القامة عند الأطفال

عادةً ما ينتج قصر القامة بسبب نمو غير طبيعي للجسم، وقد تظهر هناك بعض العلامات التي تشير إلى وجود هذه المشكلة عند الأطفال، وتشمل العلامات التي تدل على قصر القامة عند الاطفال ما يلي:-

  • عدم اكتساب الوزن بشكل مناسب لعمر الطفل.
  • الطول المنخفض، بالمقارنة مع الأطفال في نفس العمر والجنس.
  • تأخر نمو الطفل في الطول، بمعدل يكون أقل من 5 سم في العام الواحد.
  • وجود أعراض أخرى مصاحبة لقصر القامة، مثل العيوب الخلقية، والتأخر العقلي.
  • من الممكن أن يتم ملاحظة وجود أجسام غير طبيعية، مثل الحجم الصغير للرأس، وجه غير طبيعي، أو جسم ضئيل.
  • ويمكن أن تشير بعض الأعراض المصاحبة لقصر القامة إلى وجود تلك المشكلة، مثل الإمساك، والتبول اللاإرادي، والتعب المستمر، والتهاب الأذن الحاد.

طرق علاج قصر القامة عند الأطفال

تختلف طرق علاج قصر القامة عند الاطفال اعتمادًا على سبب الحالة وشدتها، ومن بين الطرق المختلفة ما يلي:-

– الرعاية الطبية للطفل

يمكن للأطفال الذين يعانون من قصر القامة الاستفادة من بعض التدابير الأخرى، مثل العلاج الطبيعي، أو تغيير نمط الحياة، بتناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة للنمو، وممارسة الرياضة بانتظام.

– علاج الأمراض المصاحبة

قد يكون العلاج الأساسي للحالة المرضية المصاحبة هو ما يساعد على النمو الطبيعي، مثل علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، أو تناول فيتامينات الحديد لعلاج فقر الدم، أو جرعات من فيتامين د.

– علاج هرمون النمو

يُعطَى الأطفال الذين يعانون من نقص هرمون النمو جرعات من الهرمون بصورة اصطناعية بواسطة حقن تحت الجلد، ويستمر العلاج حتى يتحقق الطول المنشود.

– العلاج الهرموني الجنيني

يمكن في هذا النوع من العلاج إعطاء الحامل جرعات من هرمونات النمو خلال الحمل، وذلك لتحسين نمو الجنين وتقليل خطر ولادة طفل قصير القامة.

– الجراحة

يمكن إجراء عمليات جراحية في بعض الحالات الخطيرة، والتي لا تجدي الطرق التقليدية نفعًا في العلاج، مثل تمديد العظام بالطرق الجراحية، أو زراعة مواد خاصة لتحفيز نمو العظام.

ومن الضروري على الأهل الاستشارة بشأن أي علاج يتم تطبيقه لطفلهم، وذلك مع طبيب الأطفال، أو طبيب الغدد الصماء والسكري، لتحديد الخيار الأفضل للعلاج بناءً على حالة الطفل.

هل يوجد علاج لقصر القامة عند الأطفال؟

نعم، يمكن علاج قصر القامة عند الاطفال باستخدام عدة طرق وتقنيات مختلفة تتضمن العلاج الهرموني، والعلاج الجيني، والعلاج بالغذاء، والعلاج النفسي، والجراحة.

ومن بين هذه الطرق العلاجية، يختار الطبيب العلاج الأنسب والأمثل لحالة الطفل، بناءً على السبب المحتمل للقصر في القامة، وعمر الطفل، ومستوى النمو الحالي له.

ومن أفضل الطرق المستخدمة التي تساعد في التغلب على مرض قصر القامة ما يلي:-

  • العلاج النفسي: يتم التركيز على الرعاية الصحية والنفسية للطفل، وتوفير بيئة داعمة للنمو.
  • العلاج الجيني: يمكن استخدام تقنيات الجينات الحديثة، وذلك لتعديل الجينات التي تؤثر على النمو.
  • العلاج بالغذاء: إذ يصبح التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، والكالسيوم، والفيتامينات الضرورية للنمو.
  • الجراحة: وذلك في الحالات الشديدة جدًا والنادرة، والتي تشمل تمديد العظام وزرع المزيد من الأنسجة العظمية لتحسين النمو.
  • العلاج الهرموني: تُستَخدم فيه الهرمونات الطبيعية، أو المصنعة في الجسم لتعزيز النمو، ويمكن تناول الهرمونات بشكل دوري، أو حقنها بشكل مباشر.
4.5/5

دكتورة عبير الدسوقي

استشاري الأطفال وحديثي الولادة

4.5/5

دكتورة عبير الدسوقي

استشاري الأطفال وحديثي الولادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *